في إطار عمله من أجل تقليص الفجوات وتعزيز الإتاحة للإنترنت والخدمات الرقمية، يسلط اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي الضوء على المجتمع العربي، الذي يشكّل ما يقارب خُمس المجتمع في إسرائيل. في إطار نشاط الاتّحاد من أجل تعزيز الإنترنت الآمن والمتاح، أقيمت دورة لتأهيل مرشدي الإنترنت الآمن ومهارات الإنترنت للعاملين في سلك التربية والعلاج من المجتمع العربي، بالتعاون مع كلية أورانيم. توفر الدورة معلومات وأدوات ملاءَمة للعاملين في سلك التربية، العلاج والمجتمع، والغرض منها هو التعامل مع تحديات واحتياجات العصر الرقمي في المدارس، أماكن العمل، المراكز الجماهيرية، مجموعات الأهالي وما إلى ذلك.
أقيمت هذه الدورة منذ عام 2022 بـ 3 أفواج، وشارك فيها 80 شخصًا. يكتسب المشتركون في الدورة الأدوات ليصبحوا روّادًا في التأثير على بيئتهم القريبة، ويحصلون على التأهيل المطلوب لتقديم محاضرات وتوجيهات في مواضيع الأمان والحماية على الإنترنت للجمهور العربي.
من يمكنه المشاركة في الدورة؟
طلاب/طالبات التدريس، المربّون/المربّيات، المعلّمون/ات، العاملون/ات الاجتماعيّون/ات، مراقبو/ات الزيارة المنتظمة، موظّفو/ات الهايتك، الراغبون والمعنيّون باكتساب المعرفة المطلوبة لتقديم الإرشادات والمحاضرات بهدف إكساب المعرفة حول مواضيع الإنترنت الآمن للتلاميذ والطلاب الجامعيين من المجتمع العربي، وكلّ من يرغب باكتساب الأدوات لاستخدام الإنترنت بشكل آمن.
مواضيع الدورة:
- الحياة على شبكة الإنترنت: مصطلحات أساسية ومبادئ المجتمع الرقمي
- ما هي التطبيقات والمنصات الأساسية التي من المهم معرفتها؟
- مميّزات سلوك المراهقين/ات على شبكة الإنترنت
- السلطة الوالديّة في العالم الرقمي
- الجنسانية عبر شبكة الإنترنت في جيل المراهقة
- كيف نميّز المعلومات الموثوقة عبر الشبكة وكيف نتعامل مع الأخبار الكاذبة؟
ما يقوله خرّيجو الدورة:
السيدة اسنات عثمان:
"حتى اليوم، تحدثوا كثيرًا عن العنف، لكن لم يتحدثوا عن العنف عبر الشبكة. سمعت عن الدورة من صديقة، ورغبت بالتسجيل لكي أساهم في رفع الوعي العام حيال موضوع الإنترنت الآمن. اجتزت الدورة في 2021، وتفاجأت للإيجاب من المحاضرين وخبرتهم. كانت المحاضرات بمستوى عالٍ جدًا ومضامينها كانت واضحة تمامًا. تعلّمت منها الكثير. اليوم، ألقي محاضرات لمجموعات من الشبان، وأيضًا لمجموعة من الشابات في دائرة الخطر. هناك إقبال كبير، وأنا أرى حاجة المجتمع العربي، وبالأخص شريحة الشباب، لفهم مجال الإنترنت ومعرفة كيفية استخدامه بالشكل الأفضل والأمثل. خلال أحد اللقاءات، أخبرتني إحدى الشابات أنها تعرضت للإساءة عبر الشبكة دون أن تعرف أنّ هذه إساءة".
السيد هايل ابو صبيح:
"أولًا، أتت الدورة في الوقت المناسب، فنحن نعيش في هذا العصر. سجلت للدورة من منطلق الشعور بالمسؤولية كموظف في سلك التربية ومحاضر في الكلية. من المهم أن ينضمّ المزيد من المربين لهذه الدورة، لأن ذلك جزء من مسؤوليتنا. شخصيًا، طلبت بأن تكون هناك المزيد من الدورات من هذا النمط، بالأخص في منطقتي النقب، لأننا نعاني من إساءة استخدام الإنترنت إلى حد كبير. الدورة وفرت لي الكثير من الأدوات حول كيفية إيصال رسالة استخدام الإنترنت بشكل إيجابي. هذه الأدوات تساعدني في تأدية وظيفتي كمعلّم ومحاضر، وأنا أطبقها في أرض الواقع".