חזרה לעמוד הקודם

استطلاع جديد: صورة وضع العنف الكلامي على شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل

الحوارعلى شبكات التواصل الاجتماعي: يمتنع نصف الإسرائيليين عن التعليق على شبكات التواصل الاجتماعي خوفًا من مواجهة ردود فعل عنيفة. أظهر استطلاع جديد أجراه اتحاد الإنترنت الإسرائيلي أن %86 من الإسرائيليين يشعرون بأن الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي يتّسم بالعنف، %66 يعتقدون أنه أصبح الآن أكثر حدة مما كان عليه قبل انتشار فيروس كورونا، و%80يعتقدون أن الشخصيات العامة والسياسيين شركاء في العنف الكلامي على وسائل التواصل الاجتماعي. فحص الاستطلاع الجديد الذي أجراه اتحاد الإنترنت الإسرائيلي (ج.م) لأي مدى يُنظر للإنترنت في إسرائيل على أنه منصّة للكلام العنيف، الهجومي والمسيء، وكيف يتعامل الإسرائيليون مع العنف على الإنترنت ومن هو المسؤول حسب اعتقادهم.

أعرب %86 من المشاركين في الاستطلاع عن شعورهم أنّ الحوار الذي يدور اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي هو عنيف، وأعرب %66 من المشاركين أنّهم يشعرون بأن الحوار على شبكات اليوم أكثر تطرفا مما كان عليه قبل أزمة كورونا. أعرب سبعة بالمائة فقط أنهم يشعرون أنّ الحوار اليوم أكثر اعتدالًا مما كان عليه في الماضي. قال واحد من كل خمسة مشاركين في الاستطلاع ممن تعرضوا لهجوم على الشبكة إنه حظر المعتدي، أبلغ تسعة بالمائة منهم الشبكة الاجتماعية وأشار خمسة بالمائة إلى أنهم تواصلوا مع الشرطة. قال حوالي سبعة بالمائة من المشاركون إنّهم اختاروا التجاهل ولم يفعلوا شيئًا حيال ذلك. يظهر الاستطلاع أنّ أحد أكبر تأثيرات الجو العنيف على الشبكة هو ضبط النفس خوفًا من التعرّض للعنف: أفاد %53 بأنهم يمتنعون أو يتجنبون نشر التعليقات عبر الإنترنت خوفًا من ردود الفعل العنيفة. أفاد %65 بإنهم يفكرون مرتين قبل نشر أيّ شيء عبر الإنترنت. يعتقد حوالي ربع المشاركين أن الشبكات الاجتماعية موجودة لتتيح إمكانية التعبير عن النفس بحرية.

"إن أحد العواقب الوخيمة للعنف الكلامي على الإنترنت هو التهديد للمشاركين المعتدلين". قالت أورنا هيلينغر، مديرة "نيتيكا" في اتحاد الإنترنت الإسرائيلي: "حين تكون هناك مشادّة كلاميّة ساخنة وعنيفة ويمتنع مشارك معتدل عن الرد خوفا من التعرّض للعنف، فإن عوامل العنف تحرض بعضها البعض وتكون النتيجة بأن المزيد والمزيد من المشاركين المعتدلين يمتنعون عن المشاركة في المحادثات. وبالتالي، فإنّ صوت العنيفين والمشاكسين هو الذي يُسمع فقط، بينما يُخفت صوت المعتدلين وبالكاد يُسمع."

يعتقد %86 من المشاركون أن المناوشات العنيفة على الشبكات تسبب شرخًا في الرأي العام. عندما سُئلوا عمّا يمكن فعله للتخفيف من المناوشات على الشبكة، أجاب %63 بأنّ حظر المشاركين العنيفين سيساعد، لكنهم يعتقدون أن مثل هذا الحظر يجب أن يتم من قبل المنصات أو مديري المجموعة – وليس من قبل المسؤولين المؤسسيين أو الحكوميين. حوالي %38 يعتقدون أن مسؤولية الحد من العنف الكلامي يجب أن تقع على عاتق الشبكات الاجتماعية وحوالي %32 يعتقدون أنه يجب تقييد نشاط الشبكات الاجتماعية. أفاد %22 بأنه يجب تجاهل المحرّضين بينما أفاد %5 بإنه يجب الرد عليهم بذات النبرة.

حين كان السؤال أكثر تركيزًا – من هو المسؤول عن معالجة ظاهرة العنف الكلامي على الشبكات الاجتماعية – أجاب %62 بأنّ الجهة المسؤولة هي  الشبكات ذات نفسها، ويعتقد %51 أن الجهة المسؤولة هم مدراء منتديات أو الصفحات. أجاب %52 بأن المسؤولية تقع على عاتق المستخدمين أنفسهم و%45 قالوا إن المسؤولية تقع على عاتق الشرطة. أجاب %26 بأن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة ونحو 5٪ فقط من مجموع المشاركين يعتقدون أن المسؤولية لا تقع على عاتق أحد، فهي ممارسة لحرية التعبير. أعرب حوالي %82 أنهم يريدون إنشاء هيئة لفحص وإضعاف حدة العنف الكلامي على الشبكات.

ترتبط إحصائية أخرى برزت من الاستطلاع بقضية الأبوة والأمومة في العصر الرقمي، خاصةَ في الفترة حين تكون المساحة الافتراضية هي المهيمنة أكثر من أي وقت مضى. نستنتج من البيانات أن سلوك البالغين على الشبكة هو نموذج يحتذى به للشباب. يعتقد حوالي نصف المشاركين أن الأطفال يتصرفون مثل البالغين عبر الإنترنت، وتعتقد نسبة مماثلة من المشاركين أنه في الواقع الحاليّ، يعتبر البالغون نموذجًا سلبيًا للأطفال على شبكات التواصل الاجتماعي.

حوالي شهرين ونصف قبل الانتخابات، يشعر غالبية الجمهور بأن السياسيين يلعبون دورًا كبيرًا في الجو الحواري عبر الإنترنت: يعتقد %80 ممن شملهم الاستطلاع أن حوار الشخصيات العامة والسياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي عنيف بدرجة أو بأخرى. %47 يدّعون بأنه لا ينبغي على الشخصيات العامة حظر المشاركين لأنّ أي رد موجه لهم يعتبر مشروعًا.

تم إجراء الاستطلاع من قبل معهد Geocartography، وشمل 700 مستخدم للإنترنت تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، والذين يشكلون عيّنة تمثيلية للسكان اليهود والعرب في إسرائيل.

نيتيكا،  (مشروع تابع لاتحاد الإنترنت الإسرائيلي)) هي هيئة مَعرفة مهنيّة توفّر أدوات عمليّة للسلوك الاجتماعي عبر الإنترنت. تهدف نيتيكا إلى مكافحة ظاهرة التنمّر الإلكتروني ومساعدة ضحاياها، من خلال توعية الجمهور والمهنيين، إلى جانب تشغيل مركز بشريّ يقدم الدعم والاستشارة بشأن جميع القضايا المتعلقة بالتعامل مع التنمر الإلكتروني والتشهير. للحصول على الدعم والاستشارة عبر الواتساب أو الواتساب أو عن طريق الموقع netica.org.il