Bring back home all the hostages
חזרה לעמוד הקודם

الفجوة الرقميّة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل

الفجوة الرقميّة هي مصطلح يتطرّق إلى: (1) توفُّر وجودة الإتاحة للوسائل الرقميّة وللإنترنت؛ (2) الوعي حيال الإمكانيّات، الفرص والمخاطر الكامنة في استخدام الإنترنت؛ (3) المهارات والقدرات التي تفسح المجال لاستخدام الإنترنت بالشكل الأفضل. الفجوة الرقميّة تعتمد بالأساس على الفجوات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة السابقة، تزيد منها وتقلّل من احتمال سدّها في المستقبل. من ناحية أخرى، العمل من أجل سدّ الفجوة الرقميّة من المتوقّع أن يؤثّر إلى حدّ كبير على سدّ الفجوات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة الأخرى.
التساوي في الإنترنت يعكس القدرة العمليّة للأفراد والمجموعات على إيجاد الإمكانيّات الكامنة في الشبكة. مستند السياسة هذا يبيّن أنّ الفجوات في استخدام الإنترنت بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي آخذة بالتقلّص، لا سيّما بسبب انتشار الهواتف الذكيّة. مع ذلك، لا تزال هناك فجوات جوهريّة من حيث المهارات والبراعة الرقميّة ومن حيث مميّزات وطبيعة استخدام الإنترنت، أيضًا لدى الفئات الشابّة، ممّا يمنعهم من استغلال الإمكانيّات الكامنة في الإنترنت، بالأخصّ على الجوانب الوظيفيّة. هذه الفجوة تمنع جزءًا كبيرًا من المجتمع العربي من الاستفادة من الأفضليّات والإمكانيّات التي يوفّرها الإنترنت والتي تساهم في الازدهار الاقتصادي، وعمليًا – تحافظ بل وتزيد من الفجوات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة مقارنةً بالمجتمع اليهودي.
إضافةً لذلك، خلال جمع المعلومات لغرض البحث، تبيّن أنّ هناك نقصًا شديدًا في قواعد البيانات، الإحصائيّات والأبحاث التي تتطرّق إلى موضوع الإنترنت في المجتمع العربي. هذا النقص، والذي ينضمّ بدوره إلى الفجوة القائمة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل، يصعّب مهمّة وضع سياسة قائمة على البيانات والمعلومات، وقياس التوجّهات مع مرّ الوقت.
برغم أنّ الفجوة الرقميّة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي تنضمّ إلى الفجوات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الأخرى القائمة بين المجتمعين، تبيّن أنّ العمل على إتاحة الإنترنت والاستخدام الوظيفي له قد يعزّزان ويسرّعان عمليّة التطوّر الاقتصادي-الاجتماعي للمجتمع العربي في إسرائيل، ويساهمان في سدّ الفجوات في مختلَف المجالات، بحث أنّ نسبة التكلفة-الجدوى منه ستكون أكبر، واسترجاع الاستثمار للجهاز الاقتصادي بشكل عام، وللمجتمع العربي على وجه الخصوص، سيكون أسرع نسبيًا. من هنا، نستنتج أنّ الحاجة إلى سدّ الفجوات الرقميّة، الاجتماعيّة والاقتصاديّة لا تقتصر على العدالة والمساواة الاجتماعيّة فحسب، بل من المتوقّع أن تعود بمنفعة اجتماعيّة-اقتصاديّة أيضًا.

الإنترنت في المجتمع العربي – المستند الكامل

صيغة المقدّمة باللغة العربيّة لمستند الإنترنت في المجتمع العربي في إسرائيل

بالإضافة إلى المستند، اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي (ج.م) يرى أنّ سدّ الفجوة الرقميّة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل، ولا سيّما في تعزيز إتاحة الإنترنت للأفراد وتعزيز قدراتهم على استخدامه بشكل وظيفي، هو عامل معزّز للتطوّر الاقتصادي-الاجتماعي السريع للفرد وللمجتمع العربي في إسرائيل. من هذا المنظور، يتعامل الاتّحاد مع مسألة البراعة الرقميّة في المجتمع العربي على أنّها هدف مركزي في نشاطه، ويعمل على تطويرها منذ العام 2005.

للصفحة حول نشاط الاتّحاد في موضوع الفجوة الرقميّة

هذا المستند هو واحد من سلسلة مستندات السياسة الخاصّة باتّحاد الإنترنت الإسرائيلي (ج.م)، والتي تتناول قضايا مختلفة تخصّ حياتنا الرقميّة، كأفراد وكمجتمع. الهدف من هذه المستندات هو إنشاء قاعدة معلومات معمّقة وعالية الجودة، تتيح المجال لبلورة توصيات عمليّة للسياسة، وطرح نقاش مهني وعام قائم على المعلومات والمعرفة. تهدف كلّ هذه العوامل إلى بلورة حيّز رقمي وإنترنتّي حرّ، متقدّم، مستدام وآمن في إسرائيل.