د.1 منهجية ومنظومة البحث
تم إجراء هذا البحث بمنهجية كمية. تم التوصل إلى استنتاجاته من الاستطلاع أجرته شركة الاستطلاعات "أفكار"، المتخصصة في المجتمع العربي، بإدارة د. هشام جبران. شملت العينة 714 شخصًا (N=714) بالغًا. أجري الاستطلاع مع 477 منهم عبر الهاتف، ومع 237 بشكل رقمي (خطأ العينة: + 0.0366). من بين المجيبين، كان هناك 366 رجلًا و-348 امرأة. المتغيرات الاخرى التي تم فحصها هي مستوى الدخل، المستوى الدراسي، عدد الأفراد في البيت، الديانة ومستوى التديُّن.
تمّ الحفاظ في الاستطلاع على خصوصية المجيبين وسلامتهم. تم تقديم معلومات واضحة ومتاحة لهم بخصوص هدف البحث، طبيعة مشاركتهم وحقوقهم كمشاركين فيه. كما وتوضّح لهم أن المشاركة في الاستطلاع ليست إلزامية، لأن المعلومات التي سنجمعها هي معلومات خاصة، وأنه لن يتم الكشف عن هويتهم في أي مرحلة من مراحل جمع المعطيات. تم حفظ المعلومات بدون ذكر التفاصيل المعرِّفة للمجيبين.
تم استخدام استطلاع إحصائي لأنه أداة تتيح المجال لجمع المعطيات بسرعة ونجاعة من مجموعة كبيرة ومتنوعة من المجيبين. تم اختيار هذه الطريقة في البحث الحالي، من منطلق الرغبة بعرض صورة وضع تعكس الوضع السائد في المجتمع العربي في إسرائيل. تم فحص فئة البحث من خلال فحص عناقيد. تم اختيار طريقة الفحص هذه كونها ملائمة خصيصًا للفئات السكانية الخاصة والموزعة جغرافيًا (Lohr, 2021) مثل السكان العرب في إسرائيل، ولأن المعلومات التي تُجمع خلال فحص العناقيد تتيح المجال لإبراز صورة دقيقة عن الفئة التي يتم فحصها. يشار إلى أن استخدام الإنترنت لأي غرض كان شرطًا مسبقًا للمشاركة في الاستطلاع، حيث أن المجيبين الذين توجهت إليهم شركة الاستطلاعات وأجابوا أنهم لا يستخدمون الإنترنت إطلاقًا، لم يُشملوا في العينة.
ولكي تعكس العينة هذه الفئة في المجتمع الإسرائيلي، تم تعريف العناقيد وفقًا لأربع مميزات: جنس المجيبين (نصفهم رجال ونصفهم نساء)؛ مناطق السكن، بالتلاؤم مع توزيع السكان العرب في هذه المناطق (المثلث – %24، الجليل – %53، المدن المختلطة – %10 والنقب – %13)، الفئات العمرية (%21 بأعمار 24-18، %24 بأعمار 34-25، %20 بأعمار 44-35، %16 بأعمار 55-45، %10 بأعمار 64-55 و-%9 فوق جيل 65) والديانة (%82 مسلمون، %9 دروز و-%9 مسيحيون).
أجريَ الاستطلاع بمساعدة استبيان ساري الصلاحية، حيث تهدف أسئلته إلى فحص ما إذا كان المجيبون يعانون من فجوة رقمية معينة، ومدى هذه الفجوة. بالتالي، تم تخطيط الاستطلاع بحيث يعكس مستويات الفجوة الثلاثة. اختبرت الأسئلة ما إذا كان المنزل الذي يسكنون فيه متصلًا بالإنترنت، نوع الاتصال (اتصال سلكي، خلوي أو ألياف ضوئية) والمزوّد. أولئك الذين أجابوا أن لديهم اتصالًا خلويًا فقط، سُئِلوا عن السبب (مشكلة بنى تحتية، سبب اقتصادي أو سبب آخر). بهذا الشكل، تم فحص مدى رضاهم عن اتصال الإنترنت والشبكة الخلوية، وعن معدل سرعة التصفح. طُلِب من المجيبين أيضًا أن يذكروا أنواع الأجهزة الطرفية المتوفرة في بيوتهم (حاسوب مكتبي، حاسوب نقال، هاتف ذكي، تابلت، تلفزيون ذكي وهاتف نقال) وعدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في بيتهم.
كما وسُئِلوا أيضًا عن وتيرة استخدامهم للتطبيقات الشائعة المختلفة وللشبكات الاجتماعية، ساعات التصفح اليومية والاستخدامات الأساسية. كما وتم فحص الاستخدامات الأساسية للبريد الإلكتروني ومدى تعرُّض المجيبين للظواهر التي تميّز الإساءات والأذى عبر الشبكة. وفي النهاية، سُئِلوا عن الجهة سيتوجهون إليها في حال تعرّضوا للأذى عبر الشبكة. تم تحليل المواد إحصائيًا، وإصدار إحصاء وصفي لها.
في بعض الحالات، تم فحص العلاقة بين متغيرات معينة (الجيل، مستوى الدخل، المستوى الدراسي، منطقة السكن، مستوى التديُّن وعدد الأفراد في البيت) وبين الأسئلة الأصلية من خلال اختيارات مختلفة، والتي تم اختيارها بحسب مدى ملاءمتها لأسئلة البحث وللمعطيات. استُخدِم اختبار t لفحص العلاقة بين مجموعتين، وتمّ التوصّل فيه إلى استنتاجات بشأن الدلالة الإحصائية للفوارق التي تم رصدها. استُخدِم مُعامِل سبيرمان لتقييم قوة واتجاه العلاقة بين المتغيرين. هذه الفحوصات الإحصائية تساعد على فهم المعطيات بشكل أعمق، وتأثيراتها على المجتمع العربي في إسرائيل.
د.2 المميزات الديموغرافية للمجيبين في العينة
شارك في الاستطلاع 714 مجيبًا من المجتمع العربي في إسرائيل (N=714)، حيث أجريَ مع 477 من بينهم هاتفيًا
ومع 237 بشكل رقمي (خطأ العينة: + 0.0366). من بين المجيبين، كان هناك 366 رجلًا و-348 امرأة.[1] وفقًا لفحص العناقيد، تمّ تقسيم المجيبين بحسب جيلهم، منطقة سكنهم وديانتهم، وفقًا للجزء النسبي لهذه المجموعات في المجتمع العربي. بالإضافة، سُئِلوا عن مستواهم الدراسي، مستوى دخلهم ودرجة تديُّنهم، وعن عدد الأفراد الذين يسكنون في بيتهم. المجيبون الذين صرّحوا بأنّهم لا يملكون أي اتصال بالإنترنت، لم يُشمَلوا ضمن العينة. نسبة المجيبين الذين أجابوا هذه الإجابة كانت %0.8.
الديانة: غالبية المجيبين (%80.1) هم مسلمون، %8.8 مسيحيون، %8.2 دروز و-%1.4 اختاروا عدم الإفصاح عن ديانتهم.
منطقة السكن: %52.5 من المجيبين يسكنون في الجليل، %22.4 في منطقة المثلث، %12.2 في النقب، %10.7 في المدن المختلطة و-%2.2 في منطقة أخرى (الجولان أو ممرّ القدس).
الجيل: %21 من المجيبين هم بأعمار 24-18؛ %23.3 بأعمار 34-25؛ %20.8 بأعمار 44-35؛ %16.2 بأعمار 54-45؛ %10 بأعمار 64-55 و-%8.2 بأعمار 65 فما فوق. معدل الجيل: 39.
المستوى الدراسي: غالبية المجيبين أنهوا التعليم الثانوي أو أقل. %22.6 أنهوا تعليمهم الثانوي بدون شهادة بجروت؛ %31 أنهوا تعليمهم الثانوي مع شهادة بجروت؛ %10.6 أنهوا دراسة فوق ثانوية؛ %26.1 حاصلون على لقب أكاديمي (لقب أول فما فوق)؛ و-%9.9 رفضوا الإجابة.
الدخل الشهري: غالبية المجيبين يكسبون أقل من معدل الأجور في السوق في إسرائيل.[2] %32.9 من المجيبين يكسبون حتى 8,000 شيكل في الشهر؛ %15.8 يكسبون 10,000-8,000 شيكل في الشهر؛ %8.6 يكسبون 12,000-10,000 شيكل في الشهر؛ %10.5 يكسبون 16,000-12,000 شيكل في الشهر؛ %2.1 يكسبون 18,000-16,000 شيكل في الشهر؛ و-%4.7 يكسبون أكثر من 18,000 شيكل في الشهر. %25.8 من المجيبين رفضوا الإجابة.
درجة التديُّن: غالبية المجيبين يعرّفون أنفسهم على أنهم ملتزمون. %2.8 عرّفوا أنفسهم على أنهم غير متدينين إطلاقًا؛ %10.1 عرّفوا أنفسهم على أنهم غير متدينين؛ %52.8 عرّفوا أنفسهم على أنهم ملتزمون؛ %29.2 قالوا إنهم متدينون و-%5.4 قالوا إنهم متدينون جدًا.
عدد الأفراد: معدل عدد الأفراد في كل بيت بلغ 4.62 (الانحراف المعياري 1.73).
د.3 النتائج: قدرة الاتصال بالإنترنت، نوع الاتصال والوصول إلى الأجهزة الطرفية
فحصَ السؤال نوع الاتصال الذي يتصل المجيبون بواسطه بشبكة الإنترنت. تبيّن من النتائج أن %63 يتصلون بالإنترنت باتصال سلكي (عن طريق خط الهاتف أو الكوابل)، و-%25.2 يتصلون باتصال خلوي (عن طريق الهاتف الذكي أو مودم نقال). %6.9 فقط من المجيبين متصلون بواسطة الألياف الضوئية، و-%4.9 لا يعرفون أي نوع اتصال متوفر في بيتهم.
فحص نوع الاتصال بحسب التقسيم إلى مناطق مختلفة في البلاد، أظهرَ صورة مشابهة، مع حالتين استثنائيتين في طرفَي التوزيع: من بين سكان النقب الذين أجابوا عن الاستطلاع، %51.1 متصلون باتصال سلكي، %42 متصلون باتصال خلوي وفقط %2.3 متصلون بواسطة الألياف الضوئية. نسبة المتصلين باتصال خلوي في النقب عالية جدًا مقارنةً بالمثلث (%27) والجليل (%20.2). بالمقابل، في المدن المختلطة، التي يتقاسم فيها المواطنون العرب البنى التحتية مع جيرانهم اليهود، %54.7 متصلون باتصال سلكي، %24 باتصال خلوي و-%17.3 بواسطة الألياف الضوئية – النسبة الأعلى من بين المناطق السكنية التي تم فحصها. عند التقسيم بحسب المجموعات الدينية، تبيّن أن نسبة المجيبين المسيحيين والدروز المتصلين بالإنترنت بواسطة الألياف الضوئية (%19و-%18.6، بالتلاؤم) أعلى من نسبة المسلمين (%4.3).
فحص العلاقات بين الإجابات عن السؤال وبين المتغيرات الأخرى، أظهر أن هناك علاقة بين مستوى الدخل وبين الاتصال بالإنترنت بواسطة الألياف الضوئية – لدى أصحاب الدخل العالي، تزداد نسبة المتصلين بواسطة الألياف الضوئية. بالإضافة، المتصلون باتصال سلكي هم أصحاب دخل أعلى من المتصلين باتصال خلوي. فحص العلاقة بين منطقة السكن وبين أولئك الذين أجابوا بأنهم متصلون باتصال خلوي، أظهرَ أن سكان النقب متصلون باتصال خلوي أكثر من سكان المناطق الأخرى. التفسير الممكن لهذه النتيجة هو أن الكثيرين من البدو في النقب يسكنون في قرى غير معترف بها وليست متصلة بالبنى التحتية للكهرباء والهاتف.
فحصَ السؤال مزود الخدمة الذي يتصل المجيبون عن طريقة بشبكة الإنترنت، وشملَ قائمة بالمزودين للاختيار من بينهم. تبيّن من النتائج (499=n) أن مزود الخدمة الرائد في المجتمع العربي هو بيزك بينلؤومي، حيث يتصل عن طريقه %59 من المجيبين. بقية مزودي الخدمة في إسرائيل يسيطرون على شريحة أصغر نسبيًا في السوق: %12 من المجيبين متصلون عن طريق هوت نِت، %9 عن طريق بارتنر، %8 عن طريق سلكوم، %3 عن طريق بيليفون، %1 عن طريق جولات تيليكوم و-%1 عن طريق نتفيجن 013. %3 متصلون عن طريق شركة أخرى، و-%3 قالوا إنهم لا يعرفون أو لا يتذكرون اسم المزود.
عند فحص مزود الخدمة بحسب الانتماء الديني، تبيّن أن البيوت المسيحية متصلة عن طريق هوت نِت (%17) أكثر من البيوت المسلمة (%3) او الدرزية (%5.1). ومن الفحص بحسب المناطق الجغرافية، تبيّن أن الأغلبية العظمى في منطقة المثلث (%54.4) ومنطقة الجليل (%58.9)، متصلة عن طريق بيزك بينلؤومي، بينما في المدن المختلطة، هناك نسبة أعلى من الاتصال عن طريق هوت نِت (%5.6) وبارتنر (%14.8).
لم تتبيّن علاقات واضحة أخرى بين المتغيرات المختلفة ومزود الإنترنت.
تم توجيه هذا السؤال فقط للمجيبين الذين أجابوا أنهم متصلون بالإنترنت بواسطة اتصال خلوي (n=180). وذلك لأن الاتصال الخلوي بالإنترنت هو أقل جودة من الاتصال السلكي، ويقيّد الاستخدامات الممكنة إلى حدّ ما ويتعلق بجودة التغطية الخلوية في منطقة السكن (وفقًا لنوع الهوائية التي يتصل بها الهاتف الذكي أو جهاز نِت-ستيك، ووفقًا لكثافة الهوائيات). من ناحية أخرى، الاتصال الخلوي يتيح المجال للاتصال بالإنترنت في المناطق والبلدات التي تفتقر إلى البنى التحتية الأرضية الملائمة (هاتف أو ألياف ضوئية). بالتالي، حاولنا فهم سبب اختيار بعض المجيبين للاتصال بالإنترنت عن طريق الاتصال الخلوي.
تبيّن من الإجابات أن %45 من المشتركين المتصلين عن طريق الاتصال الخلوي غير معنيين بالاتصال السلكي، %29 يسكنون في بلدة تفتقر إلى البنى التحتية الملائمة للاتصال السلكي، %28 يفضلون الاتصال الخلوي بسبب تكلفته، و-%1 ذكروا سببًا آخر لاختيار هذا الاتصال. إضافةً لذلك، تبيّن أن المجيبين المتصلين بالإنترنت عن طريق الاتصال الخلوي، هم بدرج تديُّن أعلى من أصحاب الاتصالات الأخرى.
كان الهدف من السؤال هو فحص مدى رضا المجيبين عن جودة التغطية الخلوية في بلدة سكنهم. تبيّن من النتائج أن أقل من نصف المجيبين (%48) راضون عن جودة التغطية. %28 أشاروا إلى أنهم راضون إلى حد متوسط، و-%22 غير راضين إطلاقًا. %1.3 من المجيبين قالوا إن السؤال لا يمتّ لهم بصلة. تبيّن أيضًا أن المجيبين الذين يسكنون في النقب هم أقل رضا عن جودة التغطية الخلوية في بلداتهم. عند فحص العلاقة بين جيب المجيبين ومدى رضاهم، تبيّن أن النسبة الأكبر لعدم الرضا عن التغطية الخلوية كانت لدى أبناء 54-45 (%31.9). لم تتبيّن علاقات أخرى بين السؤال والمتغيرات المختلفة.
تبيّن من النتائج أن ما يقارب نصف (%54) المجيبين راضون عن جودة اتصالهم بالإنترنت، و-%26 راضون إلى حد متوسّط. %17 قالوا إنهم غير راضين عن جودة الاتصال، و-%18 أجاوب أن السؤال لا يمتّ إليهم بصلة، أو أنهم لا يعرفون.
بالإضافة، تبيّن أن هناك علاقة إيجابية بين مستوى الدخل ومدى الرضا عن جودة الاتصال – الأشخاص الذين يكسبون أجرًا أعلى، راضون أكثر عن جودة اتصالهم بالإنترنت. وكما في السؤال الذي تناول موضوع مدى الرضا عن جودة الاتصال الخلوي، تبيّن هنا أيضًا أن المجيبين الذين يسكنون في النقب هم أقل رضًا عن جودة الاتصال بالإنترنت، بالمقارنة مع المجيبين الذين يسكنون في مناطق أخرى.
ثلث المجيبين تقريبًا (%27.5) أشاروا إلى أنهم يتصفحون بسرعة متوسطة 40 ميغا وأكثر؛ %15 يتصفحون بسرعة 40-15 ميغا؛ %15.4 يتصفحون بسرعة 15-5 ميغا؛ %8 يتصفحون بسرعة 5-1 ميغا؛ %30 لا يعرفون أو لا يتذكرون سرعة التصفح في بيتهم؛ و-%4.2 أشاروا إلى أنهم يتصفحون عن طريق الاتصال الخلوي.
من الناحية الجندرية، أشار الفحص إلى أن النساء أقل معرفة من الرجال بسرعة الإنترنت (%37.6 لم يعرفن، مقابل %22.7 من الرجال). لدى الجيبين المسيحيين والدروز، كانت هناك نسبة أعلى بقليل لسرعة 15 ميغا وأكثر، بالمقارنة مع المسلمين. أكثر من %60 من أبناء 65 فما فوق لا يعرفون سرعة التصفح، مقابل نحو %30 فقط في بقية الفئات العمرية. بالإضافة لذلك، تبيّن أن هناك علاقة بين مستوى الدخل وسرعة التصفح – المجيبون الذين يكسبون أكثر من 12 لف شيكل في الشهر، يتصفحون الإنترنت بسرعة أعلى، بالمقارنة مع من يكسبون أقل من هذا الدخل.
الهدف من هذا السؤال هو فحص أنواع الأجهزة المتصلة بالإنترنت في بيت المجيبين. تبيّن من النتائج أن الجهاز الأكثر شيوعًا في بيت المجيبين هو الهاتف الذكي (سمارتفون) – %92 أشاروا إلى أنهم يملكون جهازًا كهذا. بالإضافة، يملك %71 من المجيبين حاسوبًا نقالًا، %58 لديهم تلفزيون ذكي، %41 يملكون جهاز تابلت، %28 لديهم حاسوب مكتبي و-%11 لديهم هاتف نقال بسيط.
كما وتبيّن أيضًا أن هناك علاقة بين المستوى الدراسي ومستوى الدخل وبين ملكية حاسوب نقال – المجيبون الذين أنهوا تعليمًا ثانويًا فما فوق، الذين يكسبون أكثر من المعدّل، لديهم حواسيب نقالة أكثر. تبيّن أيضًا أن هناك علاقة بين ملكية حاسوب مكتبي ومستوى الدخل – المجيبون الذين يملكون حاسوبًا مكتبيًا، يكسبون أكثر من الذين لا يتوفر في بيتهم حاسوب مكتبي. كما وأن هناك علاقة إضافية بين ملكية حاسوب نقال أو مكتبي وبين عدد أفراد البيت – أصحاب الحواسيب النقالة أو المكتبية ينتمون لعائلات تضم عددًا أكبر من الأفراد، بالمقارنة مع أولئك الذين ليست لديهم حواسيب كهذه.
الهدف من هذا السؤال هو فحص عدد الأجهزة الطرفية المتصلة بالإنترنت في بيت كل مجيب. تبيّن من المعطيات أن في بيت معظم المجيبين (%30.8) توجد 6-5 أجهزة مختلفة متصلة بالإنترنت، لدى %29.1 توجد 4-3 أجهزة، لدى %14.1 يوجد جهاز واحد أو اثنان، بينما في بيت %25.9 من المجيبين يوجد سبعة أجهزة أو أكثر متصلة بالإنترنت. هذا يعني على ما يبدو أن ملكية الأجهزة الطرفية لا تشكّل عائقًا أمام الاتصال بالإنترنت.
تبيّن أيضًا أنه في بيت %61.5 من المجيبين المسيحيين، توجد خمسة أجهزة طرفية أو أكثر – وهذه النسبة أعلى بالمقارنة مع المجيبين المسلمين (%56) والدروز (%55.9). تبيّن أيضًا أن هناك علاقة إيجابية بين مستوى الدخل وعدد الأجهزة – كلما كان مستوى الدخل أعلى، كان عدد الأجهزة الطرفية في بيت المجيب أكبر.
د.4 النتائج: مميزات استخدام الإنترنت
طُلِب من المجيبين تدريج وتيرة استخدامهم للأدوات الرقمية المختلفة، مثل محركات البحث، الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الدردشة. التطبيق الأكثر شيوعًا، الذي يستخدمه %93 من المجيبين، هو تطبيق الرسائل الفورية واتساب. %78 أشاروا إلى أنهم يتصفحون يوتيوب، %74 يستخدمون جوجل أو محرك بحث آخر، %69 يستخدمون فيسبوك، %64 يستخدمون إنستغرام، %63 يستخدمون تيك توك، %31 يستخدمون سناب تشات، %21 يستخدمون تليغرام، %14 يستخدمون تويتر و-%13 يستخدمون ChatGPT.
عند التقسيم بحسب جيل المجيبين، تبيّن أن الشباب يستخدمون الشبكات الاجتماعية (بالأخص إنستغرام، تيك توك وسناب تشات) أكثر من الكبار. %82.8 من المجيبين بأعمار 24-18 أشاروا إلى أنهم يستخدمون إنستغرام (مقابل %28.8 من أبناء 65 فما فوق)، و-%55.6 يستخدمون سناب تشات (مقابل %20.3 من أبناء 65 فما فوق). %59.6 فقط من الشباب (بأعمار 34-18) يستخدمون فيسبوك. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الكثيرين من أبناء 65 فما فوق يستخدمون تيك توك: %49.2 منهم أشاروا إلى أنهم يستخدمون التطبيق.
يشير التقسيم الجندري لاستخدام الشبكات الاجتماعية المختلفة، إلى أن هناك نساء أكثر أشرنَ إلى أنهن يستخدمن بوتيرة عالية إنستغرام (%71.3 مقابل %56.6 من الرجال) وسناب تشات (%34.8 مقابل %28.1 من الرجال). بالمقابل، الرجال يستخدمون أكثر تليغرام (%24 مقابل %18.7 من النساء) وتويتر (%17.5 مقابل %10.9 من النساء).
فحص الاستخدامات بحسب المناطق الجغرافية، يشير إلى أن المجيبين الذين يسكنون في النقب يستخدمون محركات البحث مثل جوجل (%56.8) بوتيرة أقل من المجيبين الذين يسكنون في المثلث (%76.7)، في الجليل )%79.5) وفي المدن المختلطة (%78.7).
وبالتقسيم إلى الفئات الدينية المختلفة، تبيّن أن المجيبين المسيحيين يستخدمون بوتيرة عالية يوتيوب وفيسبوك (%79.4 و-%74.6 بالتلاؤم)، بينما المجيبون المسلمون (%69.6 و-% 63.6 بالتلاؤم) والدروز (%61 و-%59.3 بالتلاؤم) صرّحوا باستخدام أقل. بالمقابل، المسيحيون (%84.1) والدروز (%83.1) يستخدمون محركات البحث أكثر من المسلمين (%74.7). كما وتبيّن أيضًا أن هناك علاقة إيجابية بين المستوى الدراسي للمجيبين وبين درجة استخدامهم لمحركات البحث، وأن هناك علاقة سلبية بين الجيل ووتيرة استخدام ChatGPT – كلما قلّ جيل المجيب، ارتفعت وتيرة الاستخدام. لا تتّضح فوارق جوهرية أخرى بخصوص استخدام الأدوات الرقمية المختلفة.
الهدف من هذا السؤال هو فحص عدد الساعات اليومية التي يقضيها المجيبون في تصفح الإنترنت. %32 أجابوا إلى أنهم يتصفحون الإنترنت حتى ساعتين بالمعدل في اليوم، %27 بين ساعتين إلى أربع ساعات، %22 بين أربع ساعات إلى ست ساعات كل يوم، %10 بين ست ساعات وثماني ساعات، %7 يتصفحون الإنترنت لأكثر من ثماني ساعات في اليوم، و-%2 لا يدخلون إلى الإنترنت إطلاقًا. معدل زمن التصفح هو 3.67 ساعة في اليوم. نسبة الذين يتصفحون الإنترنت لأكثر من 8 ساعات في اليوم، تنخفض مع تقدُّم الجيل – من %16.6 لدى أبناء 24-18 إلى %0 لدى أبناء 65 فما فوق. كما وتبيّن أن هناك علاقة بين المستوى الدراسي وزمن التصفح (الأشخاص الذين أنهوا التعليم الثانوي فما فوق، يتصفحون الإنترنت أكثر من الذين أنهوا تعليمًا متوسطًا)، وأن هناك علاقة سلبية بين الجيل وزمن التصفح – كلما كان المجيب أكبر سنًا، يتصفح الإنترنت لساعات أقل في اليوم.
الهدف من هذا السؤال هو فحص استخدامات الأساسية للإنترنت لدى المجيبين. سُئِلوا عن أسباب اتصالهن بشبكة الإنترنت في الشهر الأخير، وعُرِضت لهم عدة إمكانيات وطُلِب منهم تدريجها. %81 من المجيبين قالوا إنهم تصفحوا الشبكات الاجتماعية، %68 تصفحوا المواقع الإخبارية ومواضيع الساعة، %67 استخدموا الإنترنت لتلقي الخدمات البنكية والمالية، %64 شاهدوا فيديوهات واستمعوا إلى موسيقى، %63 استخدموا الإنترنت للحصول على معلومات طبية وخدمات صحية، %53 أجروا دفعات لجهات مختلفة ودفعوا فواتير عبر الإنترنت، %51 اشتروا منتجات مختلفة عبر الإنترنت، %49 استعانوا بالإنترنت للحصول على معلومات من السلطات الحكومية وإتمام المعاملات على المواقع الحكومية، و-%37 استخدموا الإنترنت لغرض التعلّم الإلكتروني والمحوسب.
عند فحص الفروقات بين الفئات الدينية المختلفة، تبيّن أن المجيبين المسيحيين استخدموا الإنترنت لغرض الشراء والاستهلاك (%60.3)، لدفع الحسابات والفواتير (%63.5) ومشاهدة الفيديوهات (%84.1) أكثر من المسلمين (%50.2ـ %51.5 و-%62.4 بالتلاؤم) والدروز (%50.8، %55.9 و-%59.3 بالتلاؤم). بالمقابل، أشار المجيبون المسلمون إلى أنهم تصفحوا المواقع الإخبارية ومواضيع الساعة (%69.9) أكثر من المسيحيين (%58.7) والدروز (%62.2).
عند فحص الفوارق بحسب المناطق الجغرافية، تبيّن أن المجيبين الذين يسكنون في النقب صرّحوا بنسبة استخدام منخفضة للإنترنت في معظم الفئات، بالمقارنة تحديدًا مع الجليل والمدن المختلطة. على سبيل المثال، المجيبون من النقب يستهلكون الخدمات البنكية والمالية عبر الإنترنت (%55.7)) أقل من المجيبين من المثلث (%68.6)، الجليل (%67) والمدن المختلطة (%76). تبيّن أيضًا أن هناك فرقًا من حيث درجة تصفح الشبكات الاجتماعية بين المجيبين من النقب (%70.5) والمجيبين من المثلث (%81.1)، الجليل (%81.6) والمدن المختلطة (%84). في الاستخدامات الأخرى، تبيّنت فجوات أصغر. يمكن الاستنتاج من ذلك أن بنى الإنترنت التحتية المحدودة في النقب، إلى جانب المميزات الاجتماعية-الديموغرافية لسكان هذه المنطقة، تؤدي إلى نسب منخفضة من استخدام الشبكة في معظم الفئات، بالمقارنة مع سائر مناطق البلاد.
عند فحص العلاقات بين السؤال والمتغيرات المختلفة، تبيّن أن هناك علاقة بين المستوى الدراسي وبين استخدام الإنترنت للحصول على معلومات طبية، خدمات بنكية، دفع الفواتير والتعلّم المحوسب: ازدادت هذه الاستخدامات كلما كان مستوى المجيبين الدراسي أعلى. كما وتبيّن أن المستخدمين الذين استخدموا الإنترنت لأهداف تصفح الشبكات الاجتماعية أو مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى، هم بدرجة تديُّن منخفضة بالمقارنة مع أولئك الذين لم يستخدموا الإنترنت لهذه الأهداف.
الهدف من هذا السؤال هو فحص الأهداف الأساسية من استخدام المجيبين للبريد الإلكتروني (الإيميل) بشكل دائم. هان أيضًا، عُرِضت للمجيبين إمكانيات للاختيار منها وتدريجها. %89 من المجيبين قالوا إنهم يستخدمون البريد الإلكتروني بهدف التواصل مع الأصدقاء والعائلة، %87 يستخدمون البريد الإلكتروني للحصول على معلومات ومضامين في المواضيع الترفيهية والثقافية، %83 يستخدمون البريد الإلكتروني للحصول على معلومات تسويقية، %73 يستخدمون البريد الإلكتروني لأهداف تعليمية، %67 يستخدمون البريد الإلكتروني بهدف تلقّي الفواتير للدفع، %62 يستخدمون البريد الإلكتروني بهدف المراسلة وإرسال المواد في إطار العمل، و-%31 من المشتركين لا يملكون بريدًا إلكترونيًا، أو أنهم لا يستخدمونه.
نسبة النساء (%33.3) اللواتي استخدمن البريد الإلكتروني لأهداف تعليمية أكبر من نسبة الرجال (%21). تبيّن أن المجيبين الذين يستخدمون البريد الإلكتروني بشكل دائم بهدف العمل، دفع الفواتير والتعليم، لديهم مستوى دخل ومستوى دراسي أعلى من المجيبين الذين لا يستخدمون البريد الإلكتروني لهذه الأهداف. تبيّن أيضًا أن المجيبين الذين أجابوا بأنه ليس لديهم عنوان بريد إلكتروني، أو أنه غير مستخدَم، هم أصحاب دخل ومستوى دراسي أقل من المجيبين الذين يستخدمون البريد الإلكتروني.
في هذا السؤال، عُرِضت للمجيبين بعض الظواهر أو الإساءات المختلفة المنتشرة عبر الإنترنت، وطُلِب منهم أن يجيبوا ما إذا كانوا قد تضرروا منها. تبيّن من النتائج أن %11 من المجيبين تعرضوا للتشهير، القذف أو التنمّر عبر الإنترنت؛ %12 من المجيبين واجهوا محاولة لانتحال شخصيتهم عبر الإنترنت؛ %8 واجهوا محاولة ابتزاز؛ %19 من المجيبين واجهوا محاولة تصيُّد إلكتروني (سرقة تفاصيل شخصية)؛ %18 تعرضوا للفيروسات أو محاولات اختراق حساباتهم.
الشباب (أبناء 34-18) أشاروا إلى حالات تعرُّض أكثر للأذى عبر الإنترنت بالمقارنة مع الأكبر سنًا، بالأخص فيما يتعلق بالتعرّض للتصيُّد الإلكتروني والفيروسات. عند التقسيم إلى فئات دينية، تبيّن أن المسيحيين والدروز تعرّضوا للأذى من الفيروسات والسيطرة على حساباتهم (%27 و-%22 بالتلاؤم) بنسبة أعلى من المسلمين (%16.8). لم تتبيّن علاقات أخرى بين السؤال والمتغيرات المختلفة.
في هذا السؤال، سُئِل المجيبون عن الجهات التي سيتوجهون إليها في حاب اكتشفوا أنهم، هم أو أبناء عائلتهم، تعرضوا للأذى بشكل أو بآخر عبر الإنترنت، وطُلِب منهم الاختيار من بين بعض الإمكانيات المختلفة. %53 من المجيبين قالوا إنهم سيتوجهون إلى شرطة إسرائيل؛ %20 سيتوجهون إلى هيئة السايبر الوطنية؛ %13 سيتوجهون إلى أحد أفراد العائلة؛ %13 لن يبلغوا أي جهة؛ %7 أجابوا بأنهم لا يعرفون لمن يتوجهون؛ %5 سيتوجهون إلى اتّحاد الإنترنت الإسرائيلي؛ %5 سيتوجهون إلى منظمات حماية المستهلكين؛ %5 سيتوجهون إلى موقع الإنترنت الذي حدث فيه الأذى؛ %2 سيتوجهون إلى مزود الإنترنت الخاص بهم؛ و-%1 أجابوا أنهم سيتوجهون إلى جهة أخرى. يميل الشباب للتوجه إلى أبناء العائلة في حال تعرّضهم للأذى عبر الإنترنت (%19.2 من أبناء 24-18) أكثر من البالغين (%6.9 لدى أبناء 64-55). تبيّن أيضًا أن أولئك الذين سيبلغون عن الأذى لجهة معينة، هم أصحاب مستوى دراسي أعلى من أولئك الذين لن يبلغوا، وأن هناك علاقة بين المستوى الدراسي وبين التبليغ لجهات الدولة (شرطة إسرائيل أو هيئة السايبر الوطنية).
[1] للتسهيل والراحة فقط، كُتِب هذا الفصل بصيغة المذكر. يشار إلى أنه في كل مكان وردَت فيه كلمة "المجيبون"، فالمقصد هو للرجال والنساء على حد سواء.
[2] بحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية (2023أ)، معدل الأجور في السوق في شهر أغسطس 2023 بلغ 12,879 شيكل إجمالي.